قد أخذ الخصوم يكشفون عن عيوب المنهج النفسي ويعددونها محاولين بذلك إيقاف الدراسات النفسية للأدب، فالمنهج النفسي يسرف في توظيف مصطلحات علم النفس وتطبيق نظرياته على شعراء مضت على وفاتهم قرون من الزمان دونما نتيجة تدعم بها الأدب نفسه أو تطوره.[٢٥]
كذلك فإنّ الناقد عبد الملك مرتاض يعد من أبرز خصوم المنهج النفسي وقد تحامل عليه تحاملًا شديدًا، ووصف الدراسة النفسية للأدب بالمريضة المتسلطة، ولعل أكثر ما جعل عبد الملك مرتاض ينحاز ضد هذا المنهج هو افتراض إصابة كل أديب بمرض نفسي، ويرى أن المنهج النفسي هو مجرد توهم واتهام للأديب بالمرض وبالتالي فإن هذا الافتراض يجعل من الأدب عرض مرضي أو أدب المرض.[٢٣]
في هذا المقال، سنتعرف على بعض الاستراتيجيات التي يمكننا استخدامها للتعامل مع النقد والتقييم السلبي بشكل فعال.
الحكم: عرف فيلدمان الحكم بأنه “إعطاء العمل مرتبة بالنسبة إلى الأعمال الأخرى من النوع نفسه”. حينما يعطي حکماً نقدياً على عمل فني فمن الواجب أن ينسب إلى عدد كبير من أعمال مشابهة، فبعض النقاد يقع في خطأ كبير في الرجوع إلى أعمال فنية حديثة؛ فالأصح أن يعتمد على نطاق أوسع من المواضيع المماثلة في الزمان والمكان، فنطاق المواضيع المماثلة في هذا الزمان يعتبر كماً هائلاً، لذلك يعتبر معرفة الكثير من تاريخ الفن دعم كبير للحكم النقدي للناقد، ومقارنة الأعمال الحاضرة بأفضل أعمال الماضي لا تعني محاكاة الماضي ضمناً، بل بشكل عقلاني للوصول إلى الفخامة، ويجب معرفة كذلك التقنيات الملائمة، فإن الفخامة التقنية تعني بالمنطق استخدام الأدوات والخامات، والتوافق الشديد بين مظهر، ومعنى، ووظيفة العمل الفني.
خامساً، يجب أن نتعلم كيف نحافظ على ثقتنا بأنفسنا عندما نتعرض للنقد والتقييم السلبي. يجب أن نتذكر أن النقد لا يعكس قيمتنا كأشخاص، بل يعكس فقط أداءنا في مجال معين.
يواجه الكثير منا تجارب النقد والتقييم السلبي في حياتنا اليومية، سواء كان ذلك في العمل أو العلاقات الشخصية. قد يكون النقد السلبي مؤلمًا ومحبطًا، ولكن هناك استراتيجيات يمكننا اتباعها للتعامل معه بشكل كل ما تريد معرفته صحيح وبناء.
مثل هذا النوع من الانتقادات لا يستحقّ أن يتمّ الردّ عليه، أو إيلائه أيّ أهمية. بل في الواقع، يعتبر تجاهل مثل هذه الانتقادات الحلّ الأمثل للتغلب عليها.
التعامل مع النقد والتقييم السلبي هو أمر يواجهه الكثيرون في حياتهم اليومية. قد يكون النقد والتقييم السلبي مؤلمًا ومحبطًا، ولكن هناك استراتيجيات يمكن اتباعها للتعامل معه بشكل صحيح وبناء.
وهو النقد الذي يهدف إلى تصحيح خطأ، أو خلل ما؛ ويقدّم تجربة تعلّم جديدة للشخص. حيث يستخدم النقد البنّاء الفعّال ما يعرف بتقنية " الشطيرة"؛ وهي تقنية يتم فيها وضع محتوى النقد المراد إيصاله بين عبارتين ايجابيتين، تمامًا كما حال اللحم الذي يوضع بين قطعتي الخبز في الشطيرة. على سبيل المثال، يمكن أن يأتي النقد البنّاء في شكل عبارة كالتالي:"أقدّر لكِ حقًا مدى اجتهادكِ في العمل وسرعة إنجازه، لكني أعتقد أنّكِ يجب أن تكوني أكثر حذرًا، فقد نسيت أن ترسلي لي الملف المطلوب مع البريد الإلكتروني، وارتكبتي بعض الأخطاء في عملية جمع البيانات، ولكن بشكل عام، شكرًا لك على جهودكِ.
النقد هو حق لكلِّ من يمتلك الخبرة الكافية والدراية في موضوع النقد، لكن في نفس الوقت استخدام الكلمات السلبية والجارحة يعتبر تعسفاً باستعمال الحق.
التعامل مع النقد والتقييم السلبي هو مهارة حيوية في الحياة الشخصية والمهنية. فعندما يتعرض الشخص للنقد أو التقييم السلبي، قد يشعر بالإحباط أو الغضب، ولكن هناك استراتيجيات يمكن اتباعها للتعامل مع هذه الوضعيات بطريقة بناءة ومحترمة.
ثالثًا، لا تأخذ النقد والتقييم السلبي بشكل شخصي. قد يكون الشخص الذي ينتقدك يعاني من مشاكله الشخصية أو يكون لديه آراء سلبية عن العالم بشكل عام.
قراءة الكتب والمقالات المختلفة تزيد من معرفتك وتوسع آفاقك. تحفّز قراءة المواد المتنوعة والمتعلقة بمجال عملك تفكيرك النقدي وتؤدي إلى تطوير رؤية أكثر تحليلية.
من خلال بناء علاقات إيجابية مع الآخرين، يمكننا أن نحصل على مزيد من النقد البناء والتقييم السلبي الذي يمكن أن يساعدنا في تحسين مهاراتنا وتطوير أنفسنا.
Comments on “Considerations To Know About النقد في العمل”